قرب عُدي منها ومدّ إيده ببعض العصائر والشطائر وقال وداخله مضطرب لمجرد الحديث معها:-
_اتفضلي يا آنسة غصون حاجة بسيطة بقالك فترة هنا وجاية من الشغل.
بلعت ريقها وحاولت تخرج صوتها وهي حاسة بالحرج والإضطراب، تنحنحت وقالت بتحشرج وصوت متقطع:-
close
_أنا … شكرًا يعني مش عايزة .. مش جعانة..
_يعني هتكسفي إيدي يا آنسة غصون، يلا اسمعي الكلام وخُوديها الله يهديكِ..
أماءت برأسها وسحبت ما بيده دون أن تنظر:-
_شكرًا يا بشمهندس.
ابتسم وقال ببعض المرح:-
_إحنا مش في الشغل .. تقدري تقولي عُدي بس بلاش بشمهندس ..
احمرت وجنتيها وكان لابد من الهروب، وقفت بتوتر وهرولت وهي تقول بتوتر:-
_تلفوني بيرن هرد عليه .. عن إذنكم..
خرجت بعيدًا وسندت على أحد الجُدران وهي تتنفس بعنف واضعة يدها على قلبها:-
_لُطفك يا الله .. أول مرة يحصلي كدا في حياتي .. بجد وجوده خطر جدًا..