أول ما قال الكلام ده عمّ سيد سجد على الأرض بإنهيار وبكى بتشنج وصوت عالي وبيكرر من بين بكائه:-
_لك الحمد يارب .. لك الحمد يارب…
غصون دموعها نزلت تلقائي غرقت وشها وبصت لفوق وقالت بكل حب ويقين وامتنان:-
_أنا كنت واثقة .. أنا كنت عارفة .. إنت عمرك ما خيبت ليا رجاء وظن .. أنا بحبك أووي يارب .. إنتَ حبيبي يارب.
بينما صرخت الخالة فادية ببكاء:-
_حنين يارب .. حنان ومنان شكرًا يارب العالمين.
كان عُدي واقف في بداية الممر وشاف فرحتهم ابتسم وهمس وهو بيغمض عينه:-
_ لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد إذا رضيت، أشفي كل مريض يارب.
قال الطبيب الشاب والذي وجهه يحمل البشاشة والصفاء بإبتسامة وهو يرى فرحتهم:-
_إن شاء الله الآنسة مِسك هتتنقل للعناية لغاية ما تفوق كدا ونطمن عليها وتقدروا تدخلوا تشفوها كمان.
تسائلت فادية بلهفة:-
_هي كويسة يعني يا دكتور .. ليه عناية هو في خطر عليها.
_ لا لا طبعًا بس علشان تبقى تحت المراقبة وناخد بالنا منها أكتر والحمد لله على سلامتها.