_بشمهندس عُدي إحنا تعبناك معانا والله كتر خيرك إنتَ عملت إللي عمر ما كان حد يعمله أنا مكسو….
قاطعه عُدي وقال بحزم:-
_عيب الكلام ده يا عمّ سيد أنا مش زيّ ابنك ولا أيه، وبعدين أنا معملتش حاجة ولو سمحت متقولش الكلام ده تاني..
يلا بينا نصلي العصر..
قام عمّ سيد وسنده عُدي دا كله كان تحت مسامع غصون إللي ابتسمت بإبتهاج لإختلافه الملحوظ لكن زاد ندمها على سوء ظنها..
قالت للخالة فادية برفق:-
_يلا إحنا كمان يا خالتي تعالي نصلي ونبرد قلبنا بالصلاة وبإذن الله فرج ربنا واسع..
قامت الخالة فادية معاها بصمت ومشت ببطء يناسب عمرها بالإضافة لحزنها الذي يثقل كاهلها، تمسكت بغصون من ذراعها، وقالت بإمتنان:-
_ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي، وقفتك معانا دي إنتِ والبشمهندس عُدي مش هننساها أبدًا ربنا يبارك فيكم يا بنتي.
_أنا معملتش حاجة يا خالتي فادية، المسلمين لو موقفوش جمب بعض وساندوا بعض أمال مين يعمل كدا .. إحنا كلنا إخوة ودي كلها حاجات بسيطة..
_ربنا يكتر من أمثالكم يا بنتي.
دخلوا المسجد وغصون ساعدتها في الوضوء ووقفوا متراصين بعد ما سمعوا إقامة الصلاة..