– بصراحة في دوخة ملزماني وصداع دائم.
– إمم ألف سلامة يا آنسة، تمام كدا هنعمل تحليل شامل علشان نطمن على كل حاجة ونعرف سبب الدوخة..
– تمام يا دكتور.
أخرج إبرة وقلبه يكاد أن يطير فرحًا بينما أروى فارتعبت أوصلها حينما لمحت طرف الإبرة الحاد فابتلعت ريقها بوجل..
اقتربت الممرضة تكشف جزء من ذراعها وأروى فقد تعرق جبينها..
اقترب منها عبد الله فانكمشت .. لاحظ هو خوفها فابتسم وقال بحنو:-
– متخافيش .. استرخي علشان العروق متهربش وهي بسيطة جدًا مش هتحسي بيها..
حركت رأسها إيجابًا بخوفٍ خفي، وقالت بحلقٍ جاف وصوتٍ خرج مرتعش:-
– بس بالله عليك براحة ٠٠ أنا بخاف من سحب الدم أوي.
– حاضر .. صدقيني مش هتحسي بيها بس إنتِ متخافيش علشان العرق يظهر عالطول تمام.
– تمام..
– شطورة يا كتكوتة .. ألا صحيح شوفتي الكتاب إللي على المكتب هناك ده، وقع منك صح؟!.
قال ليشغلها فالتفتت تجاة المكتب فوجدت كتابها فعلًا بينما هو في هذا الأثناء كان قد سحب عينة الدم دون أن تشعر..
– يلا بس كدا خلصنا يا ستي .. حسيتي بحاجة!؟
تعجبت من سؤاله فوجدت أنه انتهى، حقًا لم تشعر!!
ابتسمت ليمد يده إليها بكتابها وقال:-
– اتفضلي كتابك.