ووالدتها فهي العائل الوحيد لأسرتها الصغيرة.
تعجب عبد الله وهو يسير خلفها في الرواق ثم جلست على أحد المقاعد، تمالك نفسه وهو يتجه لمعمل التحاليل ويغض بصره متنهدًا وهو يتمتم بالإستغفار.
– افرجها من عندك يارب إنت عالم بالحال يا رحمن.
استجمعت نفسها ثم اتجهت صوب الموظفة التي تجلس خلف مكتب الإستقبال.
– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– وعليكم السلام اتفضلي يا فندم.
– عايزة أحلل دم شامل لو سمحتي، أيه المطلوب.
ابتسمت الموظفة وبدأت تسجل بيانات أروى لتجلس منتظرة ..
– اتفضلي استريحي هتدخلي عالطول والدكتور يسحب العينة منك.
– تمام شكرًا جدًا لكِ.
بالداخل كان عبد الله يسحب عينة الدم من أحد المرضى بعقل شارد وهو ينظر للكتاب الموضوع على المكتب.
– أجي أخد التحليل إمتى يا دكتور.
أفاق على صوت المريض فتنحنح وقال:-
– بعد ٣ أيام إن شاء الله.
– شكرًا لحضرتك يا دكتور عبد الله.
ابتسم عبد الله بوِد، حك لحيته الخفيفة وقال بتفائل:-
– سيبها على الله يا عبد الله.. لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا.