ردت زيزي من الجهة الأخرى:-
– دا إللي هيحصل يا أروى، للأسف إحنا هنصفي الشركة وهنسافر برا ونبدأ شغلنا من جديد، لو حابة تيجي معانا وتكملي أهلًا وسهلًا ولو مش حابة خلاص يبقى كدا الله يوفقك.
هزت رأسها نافية:-
– لا مش هينفع أسافر برا، أنا عايشة مع أمي ومرتبطة بيها ومعرفش أصلًا أسيب بلدي ومكاني، ربنا يوفقكم يارب..
– ويوفقك يا أروى .. مع السلامة.
– الله يسلمك.
صمتت بشرود بينما كان يتابع الموقف بفضول وعقله يطرح تساؤلاتٍ جمّا..
– يا ترى مالها .. شكلها زعلان .. وهي مين .. شكلها نقي أوي وطيب، يا ترى حالتها الإجتماعية أيه أكيد عزباء..!!
لو حبيت أطلب منها رقم ولّيها يا ترى هتقول أيه!!.
صُدم من انحدار تفكيره لتلك النقطة، فردد سرًا:-
– اللاه .. اللاه في أيه يا عبد الله إهدى شوية يا وحش..
بس كدا مش هشوفها تاني!!
بس اصبر إنت نسيت المقولة إللي إنتَ ماشي بيها ولا أيه.!
إذا تعلقت بشيء ما فاطلق سراحه إن عاد إليك فهو لك وإن لم يعود فانسى أمره…
أيوا كدا إجمد يا وحش..
فُتح المصعد في الطابق السادس، خرجت أروى منه بذهنٍ شارد، أصبحت الآن دون عمل، كيف ستدبر أمورها هي