هيكونوا أيه بعد كدا .. أيه النموذج إللي هيبقوا عليه!
كفالة اليتيم مش مقصودة بيها الفلوس والأكل والشرب يا أمي، إدخال السرور على قلوبهم وإحتوائهم مش بالفلوس أبدًا، إنك تخلقي لهم جو أسري وتعويضهم إللي اتحرموا منه ومش تحسسيهم أبدًا بالنقص دا المطلوب.
وطالما إحنا نقدر على كدا مفيش مشكلة، وبردوة القرار لكم.
إنتِ ممكن تبصي في عيونهم وتمسحي على راسهم هتحسي بكلمة يُتم فعلًا..
جربي كدا واطلعي بصيلهم هتلاقي قلبك بيتحرك لهم تلقائي.
بعد إذنكم.
وجاءت لتخرج فقال والدها:-
– استني يا غصون أنا جاي معاكِ.
وخرج بصحبتها وجاءت والدتها خلفهم..
وقف والد غصون أمام وردة ورحيم المُنكسين لرؤسهم وحقًا كما قالت غصون يرتسم على وجوههم اليُتم.
– اسمك أيه يا حبيبي.
تسائل والد غصون لرحيم.
رفع الفتى رأسه وقال بتهذيب:-
– رحيم يا عمو.
– عندك كام سنة يا رحيم.؟
– اتناشر سنة وأنا كنت في المدرسة بس عمو قالي معدتش أروح.
شعر والد غصون بالألم والغضب لأجل تلك الأطفال فحقًا يُحركون القلب تجاههم فورًا.
انكمشت وردة بأخيها حينما نقل والد غصون أنظاره تجاهها فقال برفق:-
– وإنتِ يا مسكرة اسمك أيه.