– مع عمي .. بعد ما ماما وبابا ماتوا أخدنا نعيش معاه..
قالت وردة بحزن وتذمر:-
– بس هو مش بيحبنا ولا طنط مراته وولاده كمان.. بيفضلوا يضربوني أنا ورحيم وكمان مش بيدخلونا البيت وبنام
تحت السلم .. ولا بيرضوا يأكلونا وبيقولونا نطلع نشتغل ونأكل نفسنا..
صُدمت غصون من كم هذا الجبروت ونظرت للبؤس المرتسم على ملامح الأطفال..
تسائلت غصون:-
– طب هما مش بيخافوا يحصلكم حاجة لما تخرجوا كدا في الشارع وتغيبوا عن البيت..
قال رحيم بحزن مزق قلب غصون:-
– هما نفسهم منرجعش البيت تاني أصلًا .. في يوم معرفناش نرجع البيت واتأخرنا حتى مسألوش عننا ..
وعمو قالنا أنا ووردة ياريتكم ما رجعتوا ربنا ياخدكم ويريحنا منكم…
ادمعت عيون غصون وبالكاد تماسكت ثم وبقوة قررت أنها لن تصمت، الله قد بعثها لهم وجعل هؤلاء الأطفال بطريقها ليس عبثًا وقفت وقالت:-
– طب يلا بينا..
– هنروح فين يا غصون .. إنتِ خطافة أطفال!
ابتسمت غصون على لُطف وردة وتسائلت:-
– إنتِ عندك كام سنة يا وردة؟
– تسعة يا غصون..