close
– غصون .. كنت خايفة متجيش .. الفطاير كانت حلوة أوي.
أحاطتها غصون بذراعها بحب وقال بحنان:-
– يا روحي وإزاي مجيش لأجمل والورود.
نظرت لرحيم المبتهج وهتفت:-
– رحيم عامل أيه.
– الحمد لله بخير يا غصون.
جلست وسطهم ثم عملت على إخراج الطعام وهي تقول:-
– عيزاكم تسموا الله كدا وتقولولي رأيكم .. أنا إللي طابخة على فكرا ومش عايزة هدهد أمي تشمت فيا..
أنا جايبة أكلي هناكل سوا..
ابتهج الأطفال الجائعين وبدأوا يأكلون سويًا وغصون معهم غير مدركة أن تلك مرتهم الأولى التي يتناولون فيها مثل هذا الطعام..!
– شكرًا يا غصون، دي أول مرة أكل الحاجات دي بعد ما ماما وبابا ماتوا..
شعرت غصون بالألم لأجلهم وقالت:-
– الله يرحمهم .. ربنا أرحم من أي حد..
أكملت غصون متسائلة:-
– طب قولولي إنتوا عايشين مع مين طيب؟!