– أيوا يا بنتي بس الدنيا بقى يحصل فيها حاجات غريبة وأنا خايفة يكون حد مسلطهم ولا حاجة..
– لا يا ماما .. صدقيني عيونهم كانت بتقول وجع كبير أووي قدرت أقرأه وأنا واثقة إن طالما أنا ناوية خير ربنا مش هيضيعني وهيكون معايا..
– نعم المولى ونعم النصير يا بنتي .. يلا أنا مستبشرة خير إللي يخلوا بنتي غصون تقوم وتتشملل كدا وتعمل أكل إنما أيه فراخ ولحمة ومكرونة بشاميل ولا أجدع عزومة متفائلة خير والله من وراهم .. وكمان ما شاء الله شوفتي رؤيا جميلة..
– بقى كدا .. ليه متفتكريش مني أي حاجة حلوة .. أنا مش عارفة ليه نكران الجميل ده يا نااس .. دا أنا سُكرة
ورقيقة مثل غصون البان..
– حصل يا أوختي حصل.! .. أبوكِ فرحان أوي وقالي خلي غصون تعمل االازم للولاد دول.
– ربنا يبارك فيك يا بابا .. عبدو حبيب قلبي..
– اممم طب يلا انجري من قدامي ومتغبيش علشان عندنا شغل كتيررر.
– يا الله دا إللي كنت خايفة منه…
٠•✦||ــــــــــــــــــ بقلم/سارة نيل ــــــــــــــــــ||✦•٠
وقفت غصون بالقرب من إشارة المرور تبحث عنهم، انفرجت أساريرها حينما رأتهم يجلسون على إحدى الدِكاك..
هرعت إليهم وهي تبتسم في سعادة.
– يا أهلًا بالحلوين..
حينما رأتها الطفلة ابتسمت وهبطت نحو غصون محتضنها:-