بنفس التوقيت بالشُرفة وقفت غصون برِداء الصلاة الأبيض والمزركش بغصون وورود صغيرة زاهية..
تنفست بعُمق وهي تشتم الزهور المزروعة بشُرفتها
رفعت رأسها للسماء وقالت بمنتهى الرضا:-
– على فكرا أنا بحبك أووي .. وعارفة إنك بتحبني يارب.. علشان أنا بحس الحب ده..
أنا عارفة إن صلاة الإستخارة مش معناها إشارة أو رؤيا، بتكون بالتيسير أو التعسير بس أنا عاهدت إن بنتظر إجابة
واضحة تريح قلبي وإنت مش بتخذلني أبدًا .. وبعتلي إجابة إمبارح … أنا فرحانة أووي أنا بحسك جمبي ومعايا عالطول متحرمنيش الإحساس ده يارب، خليني جمبك عالطول مش عايزة أتحرم من الإحساس ده.
صمتت وهي تتذكر الرؤيا التي بعثها الله لها كإجابة ومحو لكل القلق والشكوك التي بداخلها..
عندما التفت لها فلم يكن عُدي بالهيئة التي عرفته بها..
بل كان يرتدي الإحرام ووجهه ينبعث منه نورٌ ورضا جميل ويبتسم لها ببشاشة ماددً يده لها وهو يقول:-
_ إستنيتك كتير أوي يا غصون.
لتستيقظ على صوت أذآن الفجر يعلو بالأرجاء فعلمت أنها رؤيا صالحة..
تساقط الدمع من عينيها وقالت وهي تعاود النظر للسماء التي تعشق تأملها:-