– أنا مش هقول لغصون على الكلام ده .. هبقى صاحب جدع ليك وهحفظ سرك وإللي بينا، دي غصون لو عرفت مش هقولك بقى .. يمكن كانت العشر أيام طالت لشهر..
– عمي عبد القادر إنت فرحان فيا ولا أيه، راعي حالتي شوية، الجمعة هتبقى بعيد خلينا الأربع..
ضحك والد غصون وقد شعر بقُرب عُدي حقيقةً من القلب، وأردف بقلة حيلة:-
– يبقى الأربع يا عُدي .. هقولك أيه أمري لله.
– الله يبارك فيك يا عمي مش هنسالك الجمايل دي يا حاج.
– ماشي يا بكاش، مع السلامة يا عُدي..
– مع ألف سلامة يا عمّ عبدو…
كانت نبيلة تقف تشاهد المشهد بإبتسامة وبعض الدموع وفور أن انتهى عُدي ركض نحوها صارخًا بسعادة نحو عناقها وحضنها الدافيء ثم فجأة حملها لأعلى وهو يقول بسعادة:-
– بركة دعاكي يا بيلا .. بركة دعاكي يا أمي، الحمد لله الحمد لله ربنا وضع القبول بقلب غصوني الحبيبة..
ماذا تريد بعد؟!..
تراه سعيد ولم تراه بهذه السعادة من قبل..!
هذا ما كانت تدعو به وتتضرع لخالقها من أجله، هذا هو حصادها وما لها بتلك الحياة وكل ما يهمها رؤيته مقر العين مسرور…
– قولتلك يا عُدي هتبقى حلالك علشان ربك رحيم أووي بعباده، أنا دعيتلك كتير وكنت عارفة إن مش هيرد إيدي