– بصراحة أنا مش هكذب عليك يا عمي بس أنا كنت هتجنن من التفكير والإنتظار، أنا كنت خايف جدًا، كنت خايف من خسارتها بس كنت واثق بالله لأن أنا دعيت من كل قلبي وبحُسن ظن، أنا مش مكسوف وأنا بقولك الكلام ده بس أنا بحب الصراحة وأحب أكون صريح..
ارتاح قلب والد غصون أكثر وحمد الله بداخله على نِعمه ورزقه الواسع، ابتسم ورد عليه:-
– وأنا حبيتك يا عُدي ودخلت قلبي ويشهد ربنا إن بعتبرك زي إبني، بس عايزك تجمد شوية ومتبقاش طري كدا يا باشمهندس..
عَلَت ضحكة عُدي واضعًا يده على رأسه بحرج وهتف:-
– حاضر يا عمي عبد القادر هسمع كلامك وأتقل..
وأكمل يتسائل:-
– طب أجي إمتى بقاا!
– اللاه مش قولت إجمد يا ولد .. دا أنا لسه مخلصتش كلامي..
– دا سؤال بريء يا حاج عبدو.
– آآآه منك مفيش فايدة فيك والله .. ماشي يا سيدي أيه رأيك في الجمعة..
– لسه الجمعة!! .. لا دي بعيدة، النهاردة الأتنين وأنا مستني بقالي ١٠ أيام يعني كتير عليا يا عمي، أيه رأيك في الأربع أجي أنا والحاجة معنديش حاجة، دا لو حضرتك مش عندك حاجة يعني..