– لا مفيش مشكلة طبعًا يا عمي دا حقها، وأنا مستعد أستنى.
ابتسم والد غصون وقال ليُريح قلبه اللحوح:-
– تشرفنا إن شاء الله في الوقت إللي تحبه يا عُدي وتيجي علشان تتعرفوا على بعض أكتر.
اتسع بؤبؤ عينه ولم يُصدق ما سمع، تدحرجت دمعة من عينه ثم انحنى مُسرعًا يسجد شكرًا لله..
اتسعت إبتسامة والد غصون وأدرك أن الله حقًا قد رزق ابنته بالرجل الأمثل والصالح المُحب، هذا العوض الذي
كان مُتيقن أنه سيأتي في الوقت المناسب تمامًا وما خيب الله ظن الموقنين به أبدًا..
عندما رأت نبيلة ولدها بتلك الحالة بكت فرحًا وابتسمت في آنٍ واحد، فأخيرًا ستراه سعيدًا مرتاح البال بعد رحلة شقاء قاسية جعلته يعتزل العالم.
– بجد يا عمي يعني كدا خلاص .. يعني هي كدا غصون وافقت .. طب أجي إمتى!’
– أيه يا عمّ الملهوف براحة شوية دا إنتَ حالتك صعبة والله يا عُدي.
شعر بالحرج فهو لم يستطيع كبح سعادته ولهفته، حاول الهدوء فتنفس بعمق وقال بنبرة ينبض منها الفرح:-