– إزيكم يا حلوين..
انكمشت الفتاة على أخيها بخوف لتقول غصون تهدأها:-
– متخافيش يا أم عيون حلوة، ممكن أطلب منكم حاجة.
تشجع الفتى وقال:-
– نعم يا أبلة..
مدت غصون يدها بقطع البيتزا وبعض الفطائر وقالت:-
– بصراحة عمو بتاع المخبز أصر عليا أخد دول وأنا مش بحب الفطاير دي .. وهو قال إنها حلوة وكدا وقالي دوقيها
بس أنا محبتهاش بصراحة.. عايزاكم تدوقوها وتقولوا رأيكم فيها..
نظر الفتى إلى أخته بحذر فهمت غصون لتقول:-
– أصل بصراحة ماما منعاني من أكل المخبوزات وخايفة أطلع بيهم، ممكن تنقذوني وتخدوهم حتى لو مش
هاتكلوهم.
جرى ريق الفتاة جوعًا ونظرت لأخها فمد يده وسحب الكيس وأعطاه إياها، ابتسمت غصون وتسائلت:-
– طب إنتوا بتبقوا موجودين هنا دايمًا علشان أعرف رأيكم فيها..
– أيوا يا أبلة بنبيع مناديل في الإشارة..
شعرت غصون بالألم لأجلهم وقالت وهي تغصب إبتسامة على فمها:-
– حاضر هجيلكم بكرا أعرف رأيكم إن شاء الله.
أطمئن الفتى والفتاة لوجه غصون فتبسما ببراءة وقالوا:-
– حاضر يا أبلة.