– باشمهندس عُدي منورنا .. أيه المفاجأة دي، مع إني حالف يا جدع مكلمكش بس يلا ..
– خلاص بقى يا سي عُبيدة جيتلك لغاية هنا أهو..
– بقى أرن عليك وأسألك أعمل أيه .. أكلم عمّ سيد ولا اتصرف إزاي.. تقولي مش هعرف أفكر دلوقتي يا عُبيدة أنا متوتر، بقى دا رد يا أبو الصحاب.
– بكرا تبقى في موقفي وتعرف يا سي عُبيدة، عمومًا أنا بقول تصبر لغاية حتى ما تخرج من المستشفى ويشدوا حيلهم شوية..
– لسه هستنى دا كله .. طب ما أكلم حتى عمّ سيد كلام مبدئي ولما تخرج من المستشفى نعمل خطوبة عالطول ونكون وفرنا وقت..
– أيه ياض مستعجل كدا ليه امسك نفسك شوية، دا إنتَ شكلك مسخرة أووي لو تشوف شكلك..
– والله أنا غلطان إن بكلمك يا شيخ وبعدين إنت بالذات متتكلمش على الاستعجال والكلام ده .. دا إنت بقالك خمس سنين يا باشا، واستنى إنتَ شايف نفسك عليا كدا ليه العروسة لسه مقالتش رأيها يمكن ت..
– امشي من هنا يالا إنت .. بتقدر البلا قبل وقوعه .. صحوبية فقر والله.
أمّا بداخل الغرفة تعرفت غصون وأروى على مِسك وكونت معهم صداقات بل واحبتهم جدًا، شعرت بالسعادة لوجود أشخاص مثل غصون..
وغصون أيضًا قد خففت تلك الجلسة عنها كثيرًا وأنستها تلك الفاجعة..
فرح العمّ سيد والد مِسك ووالدتها كثيرًا بوجود غصون وأروى وهم يرون تحرر مِسك من حزنها وانخراطها معهم..
– يلا شدي حيلك كدا يا مستكا علشان تخرجي من هنا بقاا ونهيص سوا..
تحدثت مِسك بسعادة وقد تغيرت كثيرًا وأصبحت إنسانة متفائلة:-
– إن شاء الله يا غصون أنا متحمسة جدًا وعندي خطط كتيرة أووي علشان أعملها وعايزة أقولك إن مع إني لسه مش مرّت فترة طويلة بس الحمد لله حاسة بتحسن كبير..