مريت بيها والتعب والضيقة..
التنمر إللي كنت بتعرضله بسبب مرضي كان بيخليني حادة في كلامي وأسخط على كل إللي أنا فيه..
متزعلش مني يارب أنا راضيه بكل شيء والله، أكيد دا كله خير واختبار ليا بس أنا للأسف رسبت في الإختبار ده..
أنا مكسوفة منك يارب من بعد التفكير إللي كنت بفكره والحزن إللي كنت حاطة نفسي فيه..
على الرغم من إن كلام الدكتور عُبيدة إللي قاله كان قاسي بس كان هو الحقيقة .. هو قدر يقول حقيقتي في كام كلمة ولما فكرت وراجعت الكلام تاني عرفت فعلًا إن حطيت نفسي في دايرة من دايرتي..
ولما شوفت الحالات إللي أسوأ من حالتي كل يوم في المستشفى منهم أطفال ومنهم ناس كبيرة في السن ومع ذلك كلهم راضين وبيبتسموا وإللي بيموت وإللي مستنين يموت علشان يرتاح من العذاب .. وأنا هنا عملت نفسي
في دور الضحية وصدقت شوية كلام ملهمش أي أساس من الصحة وعيشت نفسي في وهم فعلًا..
الحمد لله يارب .. أنا اتعلمت الدرس واتعلمت الرضا بيكون إزاي..
تذكرت هذا الكابوس الذي عاشته والذي كان بمثابة إنذار شديد اللهجة لها..
كانت تغرق في وحل أسود يكاد أن يبتلعها وأفاعي سوداء تلتف على عنقها وكأنها تلك الكلمات السامة التي جعلتها
طوق حول عنقها وتبرر بها سخطها على القدر..
وضعت يدها على مكان الجراحة محل قلبها ثم قالت وهي شاردة:-
– يا بختك يا دكتور عُبيدة .. إنسان متزن وواضح إنه سعيد في حياته .. دكتور وليه مركز وكفاية إنه قريب من ربنا
وراضي بحياته واضح عليه النور والرضا الصراحة..
كمان مثقف وناجح في شغله ..
يلا اسكتي يا مِسك وكفاية نق على الراجل هتجيبي أجله..