سليم بجمود: تمام…. تمام مفيش حاجه
حاولت مره أخرى تغير مجرى الحديث عله يرجع عما ينوي
-أكيد يمنى خلصت امتحانات كمان….وهتبدأ تجهز لفرحها
ابتسم ببرود: أكيد
لازال كما هو فحاولت مرة أخرى
-أنا مش هروح الفرح عشان عمو عبد الله
-براحتك
لو نظر لوجهها ما كان لينطق بكلمته، فاض الكيل تقوس فمها وترغرغت عيونها كانت تشبه الأطفال ازدادت دموعها وبدأت تشهق فانتبه لصوتها ونظر لها قائلًا بخوف: إنت بتعيطي ليه يا سلمى؟ فيكِ حاجه!
أيا سليم! أهذا وقت مناسب لتفعل خطط مثل هذه! ألا ترى حالتها، أملائمٌ الوقت لتبتعد عنها خطوات فهي وإن تفعل ما تفعله فإنها مطمئنة تمامًا بأنك لن تتركها مهما فعلت، ألا تعلم أن الله من رزقها بك لتكون لها فجرًا جديد بعد ليل اشتدت ظلمته!
كانت خائفة مجرد تفكيرها بأنه قد يتركها أو يبتعد عنها بسبب ما فعلته يجعل النار تأُج في عقلها، ارتابت لا تستطيع معرفة ما ينوي عليه، ولم تستطيع تحمل كل هذا الضغط ففعلت ما تفعله دائمًا وهو البكاء على كل صغيرة وكبيره، فاضت عيناها بسيل من الدموع أوقف سيارته يسألها ما أصابها؟ ألا يعلم ما أصابها!