بالكامل، فتحت الدولاب تبحث بين ملابسه عن شيء ترتديه، أخرجت تيشرت بكم طويل باللون الأحمر وضعته على أنفها تشم رائحتة سليم به، ارتدته ثم أخذت قميص أخر لتحضنه وتحاول النوم وهي مبتسمه …..
أما سليم فجلس يفكر فيما قالته وكيف توفى والديه لم تغفل عيناه للحظه بل ظل يفكر ويبكي على فراق والديه…..
فبعد فراقهم ينكشف الظهر وإن سُتر، وينحني وإن استقام، فقد أنعم الله علينا بالنسيان لكن مع فقدان عزيز لا يسمى نسيانًا بل إنشغالًا بالحياة للتناسي والتأقلم على الغياب، فمهما كان المتوفى عزيزًا لابد أن تستمر الحياة.
__________________
وبعدما اطمئن عبد الله على حالة والده التي بدأت أن تستقر إلى حد ما، جلس مع والدته التي تلومه وتأنبه على ما فعل، فقد حكت لها يمنى كل شيء بمجرد وصولها
عبد الله: يا أمي إنتِ مش فاهمه حاجه… البنت دي مش تمام
حكى كل ما قاله أحمد ثم قال: عايزاني أقعد واحده زي دي في بيتي!
ردت والدته: وإنت بقا واثق في كلام أحمد كدا ليه! مش يمكن يكون كذاب
ربنا سبحانه وتعالى قال”ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”