وبمجرد أن فتحت سلمى عيونها وجدت نفسها ترقد على السرير وبجوارها سليم الذي ينظر إليها بخوف، اعتدلت مسرعه وهي تهندم من حالها فقال سليم: خضتيني بجد حرام عليكِ أنا قطعت الخلف…. انسي بقا موضوع العيال دا
ابتسمت لكن سرعان ما ادعت الجمود وقالت: أنا متأسفه… غصب عني والله… مأكلتش حاجه من الصبح
-ثواني ويكون الأكل جاهز، خليكِ زي ما إنتِ
غادر مسرعًا تاركًا إياها تتنفس بارتياح فها قد وجدت موئلها، كمن ظل يركض لا يجد مكان للجلوس وأخيرًا وجد، فقد جاء إليها كشعاع من الضوء في عتمة الليل المظلم قد بعثه الله إليها ليضيء عتمة أحلامها.
وبعد تناول الطعام تركها تستريح بغرفته ودخل غرفة شريف لينام بها وقبل نومه طرق عليها الباب
-ادخل
-طبعًا مش معاكِ هدوم تنامي فيها… افتحي الدولاب هتلاقي هدومي البسي منها ما تشائي
قالها وابتسم، ثم هم بالإنصراف قائلًا: تصبحي على خير.
-وإنت من أهل الخير
أغلق الباب خلفه لتخلع حجابها وتُظهر خصلات شعرها الذهبي الطويل بالرغم من أن والدة فريده قد قصته لها عنوة، إلا أنه أصبح طويلًا مجددًا يغطي ظهرها