——————————
ظل سليم جوارها أثناء الحفله يتبعها أينما ذهبت خوفًا عليها، ينظر لها أحمد بحقد واضح وعزم على رد الصفعه صفعات…
انتهت الحفله ورجع كل منهم إلى عمله في القاهره ومرت الأيام هادئه حتى ظنت سلمى أنها تخلصت من العناء وبدأت حياتها بالإستقرار، ولكنه كان هدوء ما قبل
العاصفه..
وفي هذا اليوم كانت في عملها بالمطعم ارتفعت رنات هاتفها من رقم غريب فأجابت ليرد عليها صوت رجل: عايزك تتفرجي على الصور بقا وتستمتعي…
فتحت الصور وشهقت بقوه من الأوضاع المخله التي ترى نفسها فيها ولم تفعل! بل جميعها مركبه… فرت الدموع من عينها ولكن سرعان ما جففت دموعها فقد
ظنت بأنه لن يرى أحد تلك الصور فحذفتها وأكملت عملها…
وبعد فترة قرابة ساعتين رجعت للبيت جلست بغرفتها وتجمع حزن العالم بقلبها… حتى بدأت دموعها تسيل…
دخلت يمنى ووجدتها بتلك الحاله، سألتها عن سبب حالتها فحكت لها سلمى ما حدث، جلست يمنى جوارها تطمئنها وتشد أزرها وتصدق كل كلمة خرجت من
بين شفتيها، فأنى لها أن تفعل هذا وهي دائمًا تتلو القرآن سرًا وإذا شعرت أن أحد يراها تتوارى! كيف تفعل وهي تصلي كل فروضها وتزيد عليها بالسنن والرواتب! كيف تفعل وقد رأتها يمنى أكثر من مرة وهي تبكي وتتضرع لله كل في قيامها! وإن أوشكت على الوقوع في أي ذنب ألن تنهاها صلاتها!! صدقتها يمنى لأن سلمى فتاة خلوقه وذات حياء، فلا يُعقل أن تفعل مثل هذا….
دلف عبد الله للبيت غاضبًا ووجه حديثه لسلمى: -سلمى بعد إذنك… معدش ليكِ قعده معانا
وضع مبلغ من المال أمامها قائلًا: روحي لحالك وسيبيني في حالي أنا وبنتي
ردت يمنى: فيه ايه يا بابا!! اي الي حضرتك بتقوله دا؟