-أعتقد مفيش فرصه مناسبه أكتر من كدا أخد فيها إلي أنا عاوزه
هذا أحمد الذي لم يمل من سلمى، فهو يعلم قصتها كامله، حكاها له عبد الله فلمعت الفكره في رأسه، فمهما فعل لن يلومه أحد! ظانًا أنها فتاة بائسة وحيده يستطيع أن يعبث معها متى شاء! وفوق كل هذا هي جميله ساحره وفاتنه، حاولت سلمى إغلاق الباب بوجهه، لكن أنى لها هذا! فهو أقوى منها وفوق كل ذالك
ذراعها الملفوف الذي لا يقوى على فعل شيء..
-والله لو قربت مني هصرخ
-عادي اتفضلي صرخي… كدا كدا محدش سامع حاجه
بدأت بالصراخ لكن صوت الأغانى الصاخب يملئ الآذان ويطمس على القلوب، ضحك بخبث فقد ظن بأنه قد سنحت له الفرصه ليفعل ما يريد، نظرت لأعلى كأنها ترجو من الله أن ينقذها فقد أُغلقت كل الأبواب بوجهها ما عدا بابه الذي لم ولن يُغلق، اقترب منها وقبل أن يضع يده عليها صرخت مره أخرى وهي ترجع للخلف:
ابعد عني، أرجوك…
ظلت ترجع للخلف وهو يقترب حتى اصطدمت بالحائط ووضع يداه يحاصرها ويمنعها الحركه، فبدأت تبكي مترقبه خطوته التاليه، اقترب منها أكثر ولمس وجهها بشغف واضح في عينيه التي يفترس بهما ملامحها، اقترب بوجهه أكثر ولكن سبحان من
أعطاها تلك القوه لتدفعه وكأن أحد أخر قد فعل، فتحت الباب لتركض لأسفل ودموعها أغرقت وجنتيها، خرج خلفها مهرولًا خشية أن تحكي لأحد، وأثناء ركضها
رأت سليم أمامها، نظرت إليه من خلف دموعها فأردف: في إيه مالك؟
بدأ صدرها يعلو ويهبط بالشهيق والزفير من أثر الركض وهي تنظر للخلف… قاطعهما أحمد الذي يهرول خلفها قال بتوتر: إزيك يا سليم…
أردف سليم متعجبًا وقد بدأ الشك يدخل قلبه: بتعمل إيه هنا يا أحمد!