في اليوم التالي
كانت دموعها تسيل على وجنتيها بألم فبالتأكيد لن تفعل ما يريدون حتمًا ستهرب منهم ولن تعود إلى ذالك البيت مرة أخرى…
وبعد الإفطار دخلت غرفتها وأخذت دفتر يومياتها الذي يحوي جميع أسرارها، تبث فيه كل آلامها وما يخفيه قلبها، قررت الذهاب دون أن يلاحظ أحد، فأوقفها
صوت فريده قائله: ماما بتقولك خدي الفلوس دي وروحي للعنوان دا هيديكِ فلوس اشتريلك بيهم طقم ولا هدوم جديده بدل الي لبساها دي.
حدثت نفسها قائله: ومن امته الحنيه دي أكيد عشان عايزين تجوزوني
ومن حُسن حظها أن فريده أعطتها نقود، فأخذت النقود ورحلت عازمةً ألا تعود مرة أخرى إلى هؤلاء القُساه.
قال الشاعر عن قسوة القلب:
تقسو عليا بدون ذنب أتيت به
وما تبرمت لكن خانني النغم
—————————–
تقف بالشرفه تستمع إلى صوت السيارات الناتج عن تكدسها إنها شوارع القاهره المكتظه بالماره والسيارات، تخطف النظر من حين إلى أخر للشرفه المجاوره علها تجد صديقها الذي تستلذ حديثه، إنها فتاه طويله مقارنة بأصدقائها في العشرين من عمرها ملامحها هادئة، حملت هاتفها تعبث به إلى حين مجيئ والدها
من عمله حتى قاطعها صوت أحدهم هاتفًا من الشرفه المجاورة
-يمنى…. بتعملي ايه؟
التفتت إليه مبتسمه، فهو من كانت تنتظر ظهوره قبل قليل