هتف شريف بحده: سيبها يا راجل إنت.. بتقولك مش هتروح معاك!
-قولتلكم بنتي اي مبتفهموش… يلا يا سلمى
استجمعت سلمى قوتها وقالت من وسط دموعها: أنا مش بنتك أنا أهلي ماتوا… سيبني بقا ارحمني… كفايه السنين الي كنت بتعذب فيها في بيتك…
أردف شريف: لو مسيبتهاش هطلبلك الشرطه… وهما بقا يقولوا هي بنتك ولا مش بنتك
خرج سليم من الكافتيريا حاملًا بيده كوبين من القهوه فسمع صوت شريف ورأي حشد من الناس يقف حولهم فرمى الكوبين من يده وهرول ليقف بجوارهم هاتفًا بخوف: فيه ايه؟
أجاب أحد الناس: الراجل دا عايز ياخد البنت معاه بالعافيه!!
-بقولكم بنتي… أنا الي مربيها وهربت مني
مسك سليم يد الرجل التي يمسك بها ذراع سلمى فتركها الرجل وتراجع للخلف خوفًا من نظرات سليم، وقف سليم أمامها كأنه يحميها وقال للرجل: أيوه أمرني
عايز ايه؟
خاف الرجل أن يقحم نفسه في المشاكل أو تتدخل الشرطه، تنهد بضيق وهو ينظر إليها قائلًا: ماشي يا سلمى… هسيبك بس حسابنا بعدين…
رد سليم بحده: هتعمل ايه يعني!!! طيب ابقى قرب منها!
انصرف وتركها، أما هي أغمضت جفونها بحزن لتخرج تلك الدموع من عينها، بينما تضمها يمنى وتربت على ظهرها فهي تعلم حكايتها وتعرف جيدًا من يكون هذا الرجل، نظر سليم لتلك المنكسره التي تبكي بدون نحيب… فأصابته وغزه في قلبه لا يدرى ما سيبها!
نظر شريف إليهم قائلًا: يلا يا جماعه اركبوا يلا الناس بتتفرج علينا