تركب سلمى السياره بجوار يمنى، ويقود شريف السيارة وبجواره سليم، أغلقت جفونها شاردة في حياتها وما حدث معها بالأمس في المطعم، تتمنى لو كان والدها على قيد الحياه تستمد منه الدعم والقوة، لكم ودت أن تحتضن والدتها وتشكي لها مرارة الأيام! فرت دمعه من عينيها كعادتها دائمًا عندما تتخيل مشهد مق..تلهم وانفجار البيت، سرعان ما مسحت دمعتها لتخرج من شرودها على صوت يمنى هاتفه: أنتِ نمتِ ولا إيه؟
فتحت عيونها الملونه ناظرة لها: لا أبدًا
أغلقت يمنى عيونها قائله بصوت مسموع للجميع: أنا بقا هنام لما توصلوا صحوني
أردف شريف معقبًا: لا متناميش عايزين نفطر
يمنى: افطروا انتوا أنا بجد هنام… منمتش طول الليل
شريف: طيب يا أنسه سلمى هتفطري معانا إنتِ؟
أردفت بحياء: إحم… لا شكرًا…. هو ممكن بس لو حضرتك توقف عند أي سوبر ماركت أجيب حاجه
-حاضر ماشي
نظر شريف لسليم وقال: افطر إنت بقا معايا
-لأ أفطر إنت أنا مش جعان
كان سليم يختلس النظر لسلمى عبر المرآه من حين لأخر يتابع وجهها العابس والدموع التي تفر من عينها وتخفيها سريعًا ظانه بأنه لا أحد يراها، بدأ شريف بالأكل، ويمنى تغط في سبات عميق.
وقف شريف أمام سوبر ماركت قائلًا: