ركبت معه السياره دون اعتراض فهي تعلم جيدًا بأنها لن تستطيع الإفلات منه
هتف بحده: مش هتبطلي سرقه، مكفاكيش الي سرقتيه مني
-أنا مستعده أرجعلك كل حاجه أخدتها
أوقف السياره وخلع نظارته السوداء، إنه شاب في أواخر العشرينات ببشرة قمحيه وشعر أسود مجعد وكثيف وملامح مقبوله
قال: وأنا مش عايز منك فلوس، لكن عايز الي معرفتش أخده
ازدردت ريقها بتوتر: يبيه والله أنا بت غلبانه مليش في الشمال، أسرق اه لكن محدش لمسني لسه بشرفي
-وأنا مش هتنازل…. ويا تيجي بالرضا يا هجيبك بالعافيه
ازدردت ريقها بتوتر بأي ورطهٍ أقحمت حالها، فقد فعلت مثلما نصحتها ابنة خالتها أن تستغل شاب غني وتدخل شقته ولكن معها منوم تضعه في كأسه ثم تسرقه وتهرب، وقد فعلت تلك الخطه ما يقرب من مائة مره لكن هذه المره واضح أنها ستبدو غير…
تنفست الصعداء قائله بترجي: أبوس إيدك يا باشا والله أنا بت غلبانه
-لو عاوزاني أسيبك يبقا تجيبلي واحده مكانك
فكرت قليلًا فخطر في بالها فكرة أن تعطيه سلمى وترتاح من هذه الورطه أخرجت هاتفها لتريه صورة لسلمى قائله: تعجبك دي يا باشا
ابتسم محدقًا بالصوره: إلا تعجبني، بكره يا تبعتيها يا تيجي، وإلا ورحمة أمي ما هرحمك يا فريده
-حاضر يا باشا…
-انزلي
ارتجلت من السيارة، ثم هندمت ثيابها ونظرت لأثر السياره وهي تزفر الهواء من فمها بضيق، سارت عائدة لبيتها وهي تخطط مكيدة لسلمى..
————————–