عضت شفائها السفليه بحياء، كأن جملة والدها عزفت على أوتار قلبها، فبالرغم من أنها تناديه أبيه إلا أنها تحبه وتمنته زوجها، طال سكوتها فأردف والدها: هااا قولتي إيه؟
-الي تشوفه حضرتك يا بابا
هتف بمزاح
-طيب أنا مش موافق
نظرت إليه بتعجب وخوف من عدم موافقته، هو يعلم ما بقلب ابنته يكشفها من نظراتها، كيف لا وهو كان بمثابة الأم والأب والصديق لها! أردف بحب: متبصيش
كدا يستي أنا موافق متقلقيش…
ضمها والدها وابتسمت بحياء وهي تختلس النظر لشريف، فنظراتها فضحتها وعلم الجميع بحبها له، اتفقوا على كل شيء وقرأوا الفاتحه، وتركوهم وحدهم لبعض الوقت…
—————–
أما سليم فجلس مع عبد الله يبحث بنظراته عن سلمى، لكنها لم تخرج من غرفتها فظنوا جميعًا بأنها نائمه، ولم يريدوا إزعاجها لكنها كانت مستيقظه تبكي، سمعت كل حديثهم، تغبط يمنى على وجود والدها أما هي فبلا أهل، شريدة بلا مأوى، وحيدة بهذا الزمان الحائر البائر…
—————–
على جانب أخر تجلس يمنى مع شريف في الشرفه
-إيه الي عملته دا يا أبيه
-مسمعش كلمة أبيه دي تاني فاهمه؟ شريف إسمي شريف وممكن تناديلي حبيبي أو روحي أو حياتي عادي
ابتسمت بخجل فأردف: شكلك زي القمر وانتي مكسوفه
-علفكره إنت فاجئتني… كنت مهدلي الأول مش خبط لزق كدا
-اسكتي يا بت الحاجه لما تيجي خبط لزق كدا بتبقى حلوه…. طيب بزمتك مش مفاجأه حلوه
-بصراحه حلوه…