وصلتا المطعم واستلمت سلمى عملها بالمطبخ فهي تحب الطبخ وبالنسبة إليها هو ليس عملًا بل وقت ممتع تقضيه بممارسة ما تحب…
وبعد انتهاء ساعات العمل كانت تجلس في المطعم على إحدى الطاولات تضع يدها على خدها مبتسمه شاردة فيما حدث بينها وبين سليم منذ قليل… وكيف كان يتحدث! قاطعها صوت أنثوي قائلًا: قاعده إنتِ متهنيه هنا وسيبانا ندور عليكِ
-فريده!!!
ظلت فريده تنظر يمينًا ويسارًا للمطعم: أه فريده مفاجأه مش كدا… بتعملي ايه بقا هنا؟
-عايزه مني إيه؟
-كنت عايزه أشوفك…. وحشتيني… بفكر فيكِ ليل ونهار… نفسي أوي أشوفك متشرده في الشارع كدا ومش لاقيه حد يعبرك
-معايا ربنا يا فريده والي معاه ربنا مبيهلكش
ابتسمت بسخريه: ماشي يا ستنا الشيخه…. بس خليكِ عارفه إن أنا مش هسيبك…. ومش هرتاح
إلا لما أشوفك بعنيا كدا بتبكي بدل الدموع دم
-ليه يا فريده! أنا عملتلك ايه! شوفتي مني ايه عشان تكرهيني كدا؟
-عملتِ كتير أوي…. أحلى مني والناس كلها بتحبك، حتى الرجاله الي كنت بحبهم كانوا بيحبوكِ إنتِ، وإنتِ إلي بتعجبيهم مش أنا
-إنتِ مريضه نفسيه….. بجد مريضه ربنا يشفيكِ
-والله ما هسيبك تتهني يوم…. ومن هنا ورايح هكون عملك الإسود..