فوافقوا بشرط أن تجد عملًا وتجلب لهم الأموال بجانب أن تُلبي متطلبات البيت من طبخ وتنظيف، فكانت تستيقظ مبكرًا لتنهي عمل البيت ثم تذهب للمدرسه وتعود ظهرًا لتجهيز الغداء بعدها تنطلق للعمل بالمحل حتى المساء ومن ثم تعود لتحضير العشاء وهكذا كل يوم وكانت تذاكر بالمحل وفي الليل.
أذن الفجر توضأت وصلت فرضها وخرجت من غرفتها لتعد ليومها، وبعدما انتهت استيقظت زوجة العم من نومها نظرت إليها قائله بسخريه
-فريده بتقول انك طلعت الأولى على المدرسه
-أيوه الحمد لله
-هيهيهيهي كدا كدا ملهوش لزمه البنت ملهاش إلا بيت جوزها واحنا قررنا نجوزك
ردت سلمى بصدمه: تجوزوني!
-أيوه راجل محترم ومتريش، أهو نستفاد من وراكي بقرشين
انصرفت من أمامها تاركةً إياها بصدمتها
…
بعد فتره كان يلتف حول مائدة الإفطار رجل غليظ الملامح أسود البشرة وبجواره زوجته حادة الطباع وابنته الحقوده وابنه الصغير، يتداولون أطراف الحديث بينما تقف الفتاه في المطبخ لخدمتهم وتلبية حاجاتهم فوصل إلى مسامعها حديثهم
-الراجل عنده سبعين سنه بس لسه بصحته ومعاه فلوس
زوجته: يعني هيدينا كام يخويا
-مية ألف جنيه
الزوجه: حلوين أهو نبقا استفدنا من البت دي بحاجه… وهيتجوزها امته؟
-لأ جواز ايه…. هي هتروح عنده تقضي معاه كام يوم وتقلبه في قرشين كمان وتيجي عشان هتروح للبيه الي جابهالنا ومش هنشوفها تاني