-ما أنا هشغلك مكاني، سيبي الموضوع دا عليا أنا عندي الي هيقدر يدخلك الشركه…
حملت هاتفها وطلبت رقم قائله: أيوه يا أحمد… لقيتلك السكرتيره الجديده … بلغ البوص الكبير… انت بقا الي عليك تدخلها الشركه…. يا عم قول ل مستر سليم اي حاجه هو كدا كدا بيثق فيك.. قوله بت غلبانه وبعطف عليها وهعلمها الشغل مش أنا الي هزاكرلك… وطبعًا ليا الحلاوه..
أنهت المكالمة ونظرت لها مبتسمه: اعتبري نفسك اتعينتِ من بكره
-أما إنتِ يا بت يا عبير عليكِ دماغ متكيفه
—————
حين طلت عليه بهيئتها التي خطفت قلبه وعقله ظل ينظر إليها وهي تبكي وتتحدث بصوت مسموع: سامحني يارب لما بتمنى الموت عشان سبب دنيوي بس أنا تعبانه أوي… يارب ساعدني…. يارب مليش غيرك.
أشفق على حالها فلابد أن الدنيا قد أرهقت قلب تلك الصغيره الفاتنة.
لا يدري كم مر من الوقت وهي تبكي وهو ينظر إليها ويتمنى أن يواسيها، لكن لا يريد أن يقطع خلوتها حتى انتبه لصوت في غرفته يقول: واد يا سليم إنت فين؟
فتح عليه باب الشرفه وأضاء نورها وقال: قاعد في الضلمه ليه!…… فضلًا وليس أمرًا اعملولي شير
-قاعد في الضلمه ليه!
تنهد بارتياح لأنها دخلت غرفتها قبل لحظات… نظر إلى شريف، فهو صديقه منذ الطفوله، وتربى معه سليم، فبعد وفاة أهله أخذه والد شريف ليسانده حتى ينضج ويستطيع العيش في هذه الحياه ولكنه مات قبل عدة سنوات وتركه وحيدًا مجددًا بلا سند… ولم يتبقى له في هذه الحياة سوى شريف الذي يعتبره أخيه
قبل صديقه.
سليم: عاوز ايه يا رخم…. أنا فيا الي مكفيني ومش ناقص رخامتك دلوقتي.
شريف مازحًا وهو يضع يده على خد سليم: فيكِ إيه يا بطه!
أزاح سليم يده قائلًا: قوم يلا امشي من هنا….
-طب خلاص متزقش… كل دا عشان السكرتيره طلعت جاسوسه يا عم متزعلش… متزعلش نفسك يعني مش أول ولا أخر صفقه
– الصفقه دي كانت هتنقلنا نقله كبيره…. يلا الحمد لله على كل حال