هرولت لتستقبل والدها
-حمد الله على السلامه يا بابا
-الله يسلمك يا حببتي….. تعالي أعرفك
نظرت يمنى إلى سلمى وإلى ثيابها الممزقه قائله: مين دي؟
-دي يا ستي سلمى هتقعد معانا كم يوم
-تنور طبعًا… بس هي قريبتنا؟
-دخليها بس يا يمنى أوضة الضيوف تغير هدومها كدا.. واديها حاجه من عندك تلبسها… وتعالي نجهر العشا سوا وهحكيلك
دخلت سلمى الغرفه ونظرت إليها بإعجاب ثم فتحت البلكونه لتسمح للهواء النقي بالمرور في أرجاء الغرفه، خرجت لتقف في الشرفه ونظرت إلى السماء شاردةً وهي تبكي…. ولم تلاحظ العيون التي تترقبها في صمت…
————————
تجلس مع ابنة خالتها تحكي لها ما حدث في المنيا بصوت خافت حتى لا يسمعهن باقي أفراد الأسرة
-يخربيتك قتلتيه
-ما هو من نصايحك الهباب
-ليه يختي هو أنا نصحتك تقتلي، وبعدين إنتِ الي دماغك تخين ومبتنفعيش في حاجه
نظرت لها فريدة شذرًا ولم تعقب، فأكملت الفتاه حديثها قائله: سيبك من الي حصل كله، أنا بقا عندي ليكِ شغلانه هتنسيكِ كل الي حصل
-بقولك ايه بلاش شغلك المهبب دا انا مليش في الشمال
-شمال ايه يا هبله أنا هشغلك سكرتيره في الشركه الي اترفدت منها، وهتقبضي من الشركه ومن باشا تاني هتوصليله أخبار الشركه أول بأول، وكل خبر تقيل هتاخدي عليه الي فيه النصيب.
-وهتشغليني ازاي؟ مش بتقولي اترفدتِ منها!