أمسكها من ذراعها فصرخت سلمى تستنجد ولكن وضع أحدهم يده على فمها ليحول دون صراخها ومزق الأخر جزء من ملابسها فبكت بقلة حيله وهي تعافر لتهرب منهم…
——————————
هناك مثل شعبي يقول من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، فقد نصبت فريدة فخًا لسلمى لكنها وقعت في شر أعمالها.
خرجت من الشقه هاربة مما فعلته فقد لوثت يدها بدم ذاك الشاب، رجعت لوالدتها تبكي وتصيح فاحتضنتها والدتها وهي تقول
-اي يبتي مالك؟ مين الي قطع هدومك كدا… انطقي يا بت
تحدثت وهي تلطم وجهها
-الحقيني يامه أنا قتلت واحد
ضربت أمها صدرها بيديها وقالت بدهشه: قتلتِ! قتلتِ مين؟
أردفت فريده ببكاء
_واحد كان بيتهجم عليا و..
قاطعتها بكف على وجهها ثم انهالت عليها بلكمات متتاليه وهي تقول: قتلتِ يا بنت الك*** قتلتِ… احكيلي كل الي حصل احكي يا تربيه و****
حكت لها ما حدث من البداية وكيف نصحتها أحدهن أن تستغل الشباب لكسب الأموال إلى أن انتهت بطعن الشاب بالسكين، انهالت عليها بالضرب مرة أخرى ثم أردفت: لازم أفكر لازم أحميكِ وأشوفلك حل… قومي لمي هدومك واطلعي ع القاهره عند خالتك ومتجيش خالص هنا لحد ما نشوف الي هيحصل.
لم تبوح لها فريده بكل ما في جعبتها، ولا عما فعلته مع سلمى فقد ظنت أن ربما حدث لها مكروه فهذا الشاب فلم يكن في وعيه على الإطلاق، أعطت فريده والدتها عنوان الشاب لتتابع ما حدث له من بعيد وهربت للقاهره.
——————
“فلولا لطف الله الخفي لهلكنا”
رجل ذو وقار يبدو أن عمره لم يتجاوز الخمسين، يقود سيارته بشارع جانبي مختصر حتى يعود لبيته فسمع صراخ فتاة تستنجد، ارتجل من سيارته مسرعًا وبيده مسدس صوبه أمام الشباب قائلًا: أبعد عنها يا كلب إنت وهو وإلا…..