قال الإمام الشافعي:
قد مات قومُ وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم بالناس أحياء
—————————
كانت تسير مسرعة تريد أن تبتعد عن البيت بأقصى سرعه حتى لا يستطيعون إيجادها، تذكرت ما حدث معها بمجرد أن وصلت للعنوان الذي أعطته لها فريده
فقد تراجعت أدراجها، لا تريد منهم أي أموال فلم تتقدم قدمًا أخرى بل فرت تاركة كل شيء خلفها، فلا تريد منهم أي شيء يكفي ما أذاقوها إياه من ظلم وقهر، وها قد أنجاها الله من مكيدة فريده.
استقلت سيارة أجره إلى القاهره حيث ولدت وعاشت أجمل أيام حياتها قبل أن يأخذها هذا الغليظ لمحافظة المنيا، ظلت تستغفر الله أثناء الطريق وتدعوه أن ييسر لها حياتها وتسأله الستر، فهي تظن بالله خيرًا، تتوكل عليه وتوقن أنه لن يُضيعها، ومن وثق بالله فلن يخذُله أبدًا، سمعت صوت الراديو بالسيارة يقول “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير”.
ابتسمت رغم ألمها قائله بهمس: اللهم إني توكلت عليك حق توكلك فارزقي كما ترزق الطير.
وصلت القاهره كانت تسير بلا هدف نحو الاشيء لا تدري ماذا ينتظرها أين ستعيش وكيف ستعيش لحالها وهي فتاة، تذكرت طفولتها الجميله وحياتها الهادئة….
فلاش باك