كان ذلك الخبر بمثابة صدمة كبيرة لثلاثتهم فقد كانت تأمل فتحية بتزويج ابنتها_أمل_ من قصي بينما أمل ابنتها اشتعلت نيران الغيرة و الحقد داخلها من سيلين لأنها سرقت منها من احببته و تمنته زوجاََ لها
لطالما كان قصي عشق طفولتها والذي لم تتخلص منه للآن و كم كانت تحقد على سيلين بصغرها حتى الآن لشدة اهتمام قصي بها و عشقه الكبير لسيلين دوناََ عن غيرها فمهما حاولت هي جذب انتباهه لم يلتفت او ينظر لها ولو لمرة
دوماََ كان شغاله الشاغل سيلين فقد كانت ترى انه الزوج المثالي فهو و سيم و يملك أموال طائلة وفوق كل ذلك تحبه بجنون
بتلك اللحظة زاد حقدها على سيلين اكثر و اكثر و هي تنوي بداخلها تفريقهما و ان يكون قصي لها مهما كلفها الأمر
لم تكن لتكتم تعليقها قائلة بضيق و حقد ظاهراََ بوضوح :
مبروك يا قصي بس بصراحة ما كنتش اتوقع خالص انك لما تتجوز تتجوز سيلين
دافعت تلك المرة سميحة عن ابنتها و تلك سابقة لم تحدث من قبل جعلت سيلين تبتسم بسعادة : مالها سيلين يا أمل ناقصة ايد و لا رجل ده حتى من جمالها اللي بيغيروا منها ويحسدوها كثير قوي لدرجه انهم هيولعوا و انا شايفاهم بعيني دلوقتي نفسهم بس يكونوا مكانها
كتم الجميع ضحكتهم بما فيهم سيلين أما عن عمار اقترب من سفيان هامساََ له بضحكة مكتومة :
طول عمري نفسي اشوف الخناقات اللي من النوع ده و تلقيح الكلام
سفيان و هو يكتم ابتسامته هو الأخر :
سيبني اتفرج بتركيز بقى شكل الموضوع هيكبر و هتبقى ليلة ما تتنسيش الواد قصي ده فقر من يومه
ضحكه عمار بخفوت بينما فريدة ابتسمت قائلة : مش تعرفينا يا سميحة مين الجماعة
ردد عمار بهمس سمعه كلاََ من سفيان و قصي و ميان و لينا حيث كانوا يجلسون بجانب بعضهم :
دول عفاريت علبة المكياج
تمالك كلاََ منهم نفسه حتى لا ينفجر ضاحكاََ فذجر سفيان عمار قائلا بصوت خفيض :
اتلم يا حيوان
سميحة بابتسامة شامتة :
دي فتحية اخت كمان و دول أمل و نهى بناتها جوزها متوفي من سبع سنين و عايشين في العمارة اللي قصادنا
عمار بصوت خفيض و مرح :