العروسة
وقفت فردوس لتأتي بسيلين لتتفاجأ بالثلاثة خلف الستار ضحكت بخفوت ثم جذبت يد سيلين التي تكاد تنصهر من شدة الخجل و الحرج من الموقف يسألها بابتسامة عن رأيها لترد بخجل شديد :
اللي تشوفه يا بابا
ابتسم كمال قائلاََ :
يبقى على خيرة الله نقرا الفاتحة
ركضت سيلين للداخل خجلة و خلفها الفتيات يضحكون بخفوت و قصي يتابعها بعيناه هائماََ بها و بجمالها
بعد ان تمت قراءة الفاتحة دخلت فردوس للمطبخ تعد اكواب الشربات و هي لم تتوقف عن اطلاق الزغاريد العالية
لحظات و دخلت سيلين تمسك بيدها صينية كبيرة عليها المشروبات تقدمها للضيوف و ما ان وقفت أمام قصي همس لها بخفوت :
مبروك طالعة زي القمر
توترت و شعرت بالخجل الشديد كادت ان تسقط منها الصينية فمسكها هو بدلاََ عنها و جلست هي بجانب والديها تنظر للأرض من شدة الخجل
تعالى رنين جرس المنزل فذهبت سميحه لتفتح الباب لتتفاجأ بوجود كلاََ من فتحية شقيقة زوجها وابنتيها أمل و
نهى ارتسمت على شفتيها ابتسامة متشفية عندما رأتهم و كالعادة كانت ابنتيها يضعون الكثير من مساحيق التجميل و يرتدون ملابس ضيقة لا تخص ملابس المحجبات بصلة :
اهلا يا فتحية اتفضلي
تمتمت فتحيه بتهكم وهي تدخل و خلفها ابنتيها :
من غير ما تقولي يا حبيبتي ده بيت اخويا اتفضل طبعا
ما ان دلفوا للداخل تفاجئوا بوجود ذلك الكم من الضيوف و كؤوس الشربات فتساءلت فتحية على الفور بفضول و شك :
سمعنا صوت زغاريد قلنا نيجي نفرح معاكم خير ان شاء الله
ابتسمت سميحة قائله بشماتة فهي ابداََ لم و لن تنسى حديثها على ابنتها و معايرتها بكونها مطلقة لا تنكر انها مثلها و لكن تتبع ذلك المثل ” ادعي على ابني و اكره اللي يقول امين ” :
عقبال عندك يا فتحيه النهاردة قراية فتحة سيلين و قصي