ابتسمت بسعادة متمسكة بيده بقوة بينما سفيان تصنم بمكانه و هو يراها تقف تنظر للأرض بصمت بفستانها الارجواني الذي يصل لكاحلها و بدون اكتاف تحاوط كتفيها بشال اسود من الحرير و خصلات شعرها تتطاير بفعل الهواء
اقترب منها كالمجذوب حتى وقف امامها نظرت له بصمت و كذلك هو شارداََ في جمالها متناسياََ كل شيء و اي شيء
لم يفق الأربعة من شرودهم سوى على صوت قصي الساخر :
يلا يا عم الحبيب انت و هو مش وقت نحنة اتأخرنا ع الجماعة عايز احب انا كمان
ابتسم عمار جاذباََ يد لينا ليجعلها تجلس بالخلف بجانب والدة قصي التي رحبت بها بينما سفيان اشار لميان بيده حتى تمشي هي اولاََ و ما ان خطت خطوة تعثرت بأحد الحجارة و كادت ان تسقط لولا يده التي حالت دون ذلك
جعلها تستند عليه ثم
فتح لها باب السيارة الامامي لتجلس بجانبه و فريدة بالخلف تراقب الاثنان بابتسامة واسعة و هس ترى تأثر حفيدها بحديثها معه في الصباح
صمت تمام يسود الاجواء بسيارة سفيان على العكس تماماََ بسيارة عمار التي يسود المرح فيها بسبب عمار الذي لم يتوقف عن المزاح و مغازلة لينا كلما اتيحت له الفرصة
بعد وقت كان الجميع يققون أمام باب منزل سيلين التي تقف بغرفتها امام المرآة تتأكد من هيئتها للمرة المئة تقريباََ لحظات من الترحيب يليها دخول ميان و لينا إليها مباركين لها لتبدي كلتاهما اعجابها بهيئتها
مر وقت قصير بالحديث عن الأحوال العامة قبل ان تتحدث فريدة بجدية :
احنا اتشرفنا بزيارتكم انهاردة عشان طلب ايد بنتكم سيلين لابننا قصي على سنة الله و رسوله
كان الفتيات يراقبون ما يحدث من خلف الستار التمعت اعين ميان بالدموع و هي تشعر الحسرة على نفسها و ما اضطرت لفعله لثد خسرت حقها بالجلوس هكذا و عريسها يطلب يدها من والدها كما يحدث مع سيلين
كمال بابتسامة :
الشرف لينا يا ست فريدة ، انا معنديش مانع مش هلقى احسن من قصي زوج لبنتي بس الأصول أصول ناخد رأي