دخل من باب الفيلا بعد يوم عمل شاق كباقي الأيام ليتفاجأ بوالدته بوجهه قائلة بلهفة :
يزن
رذ عليها بابتسامة حنونة متعبة :
نعم يا أمي
جذبته ليجلس بجانبها قائلة بحماس :
ايه رأيك في همس !!
سألها بمرارغة و كذب :
همس مين
ذمت شفتيها قائلة بضيق :
انت هتستعبط و انت تعرف كام همس يعني بنت اللوا صاحب ابوك ، عسولة و مؤدبة و تدخل القلب علطول و نغشة كده و زي القمر
سألها بضيق و قد فهم إلى مغذى والدته من تلك الأسئلة :
رأيي فيها من ناحية ايه
سألته صراحة :
رأيك فيها كواحد دخل ع التلاتين و لسه مفتحش بيت زي بقيت الناس و اتجوز و مون أسرة ، رأيك فيها كزوجة ليك
رد عليها باقتضاب و هو يقف ليرحل :
مش عايز اتجوز
صرخت عليه بغضب :
هتتجوز و رجلك فوق رقبتك انا مش هفضل ساكتة على عمايلك دي كتير ، اللي قدك مخلفين بدل العيل اتنين و
مفرحين اهلهم بيهم و انت لا عايز تفرح قلبي و لا عايز تعيش حياتك و تفهم ان الحياة مش بتقف عند حد
زفر بضيق قائلاََ بألم للمرة الألف لهم :
بس عندي وقفت حسي بيا شوية ليه مش قادرة تفهمي اني مش قادر ، مش قادر انساها
ربتت على كتفه قائلة بحنان :
محدش قالك انساها يا بني بس عيش متوقفش حياتك ، مش يمكن لما تقرب من همس اكتر و تشيل الحواجز اللي بنيتها حوالين قلبك و قفلت عليه لبسمة بس تحبها و تشوفها زوجة ، والله يا بني البنت لسانها حلو و اهلها محترمين و تتحب ادي لنفسك فرصة و افتح قلبك