تنزلي الدمعتين بتوعك
لم تنظر له حتى و قالت بنبرة ظهر فيها مدى ما تشعر به من قهر و ألم منه :
انت بتصعب عليا يا سفيان….بتصعب عليا اوي من اللي انت فيه و من اللي هيحصل بعد كده
الندم وحش اوي نصيحة مني متجربوش انا يأست منك و مابقتش عاوزاك يا سفيان الكلام معاك زي قلته
فالأفضل ليا اني اسكت و اريح نفسي
ضحك بسخرية قائلاََ :
مش على اخر الزمن هاخد النصيحة منك انتي ، ضحكتيني بجد ده انتي كفاية بس انك تقربي كامليا دي لوحدها ماركة مسجلة ان الواحد يقلق منك و من اي نصحية و كلام تقوليه
ابتسمت بسخرية قائلة بتحدي :
انا حيالله بنت اختها ، الدور و الباقي على اللي هو ابنها من لحمها و دمها و اللي اكيد هيبقى شارب منها اكتر ، وإذا كانت بنت اختها شاربة منها زي ما بتقول هيجي ابنها اللي من دمها مش هياخد منها ده حتى عيب ، ده انا حتى من
النهاردة لازم احذر منك و شكراََ انك لفت نظري للجزئية دي و هي انك ابن كامليا يعني هتبقى اكيد واخد نسبة كبيره اوي من رخصها و قلة أصلها و لا ايه يا بن كامليا
قبض على عجلة القيادة بقوة قائلاََ بغضب و هو يجز على أسنانه :
تتكلمي بأدب احسن و ديني و ما اعبد هنسى انك بنت و ايدي هتنزل على وشك
غمغمت بتهكم :
لا راجل
ثم تابعت بغضب :
طب و ديني و ما أعبد لو ايدك اترفعت لأكسرهالك جرب و شوف كده ، عايزني اتكلم بأدب اتكلم انت كمان بأدب
عشان لو حصل غير كده ايدي هتنزل على وشك بردوا انا مبخفش و مبقولش كلام في الهوا و هنفذ فعلا فتحترم نفسك في الكلام احسنلك
نظر لها بغضب تلك سليطة اللسان دائما تسكته بكلامها الذي يجعله يعجز عن الرد
زفر بضيق و غضب شديد و لم يرد عليها و فعلت هي نفس الشئ و شرد كلاََ منهما بأفكاره ، بعد وقت توقف
بسيارته أمام المستشفى نزلت هي سريعاََ بلهفة و هو بجانبها إلى أن وصلا لغرفة فريدة
دقائق و الاثنان بالداخل و عمار ينتظر بالخارج سرعان ما انتفض على صوت صراخ
سفيان بغضب :
على جثتي ده يحصل يا فريدة !!!!
يتبع….