جزت على اسنانها قائلة بغيظ و غضب :
انت مفكر نفسك مين عشان تزعق فيا كده و تتكلم بالأسلوب ده مي…..
قاطعها قائلاََ بنفاذ صبر :
فريدة في المستشفى و عاوزة تشوفك و قالتلي اروح اجيبك انتي فين اخلصي
ميان بقلق و خوف :
انا في مطعم……فريدة مالها هي كويسة
أغلق الهاتف بوجهها و رحل لمكان تواجدها هو يزفر بضيق من حين لأخر
…….
تقف تنتظره أمام المطعم و تعنف نفسها هي الأخرى على اهمالها لها كانت شاردة و لم تنتبه لوقوفه بسيارته أمامها إلا حين سمعت صوته الساخر :
اسف لو هقطع عليكي فقرة التأمل دي
ثم تابع بحدة :
انجزي اركبي
ميان بحدة هي الأخرى :
اتكلم عدل معايا ، قولي اسم المستشفى و انا هروح على هناك لوحدي من غير ما اضطر اتكلم مع واحد كلامه كله مفتقر للذوق
زفر بضيق ثم نزل من السيارة و جرها للداخل بالقوة ثم التف و صعد مكانه لتصرخ هي عليه :
ايه الهمجية و ازاي تسمح لنفسك تمسكني كده
انطلق بسيارته قائلاََ بسخرية :
متعمليش فيها شريفة اوي و لمستي مضيقاكي ده انتي سمعتك سبقاكي يا شيخة ميان
لم تجيب فنظر لها وجدها تستند برأسها على زجاج السيارة متجاهلة الرد عليه تنظر للطريق بحزن لاحظ شحوب وجهها و كيف تقبض بيدها على حقيبتها و تغلق عيناها و تفتحها عدة مرات مانعة نفسها من البكاء تسلل لقلبه شعور الشفقة و الألم على حالته سرعان ما كان ينهر نفسه مردداََ بداخله :
اوعى تتخدع فيها و تصعب عليك كل اللي بتعمله تمثيل متخليهاش تخدعك و افتكر دايماََ انها اللي بدأت و خانت
العهد
تنهد بقوة قائلاََ بسخرية قاصداََ اهانتها :
ساكتة ليه مش عمالة تتحايلي ليه و تترجيني ارجعلك و انك ملاك و اعملي الشغل الرخيص ده بتاع كل مرة و