يركض بممر المستشفى و خلفه نرمين التي تدعو بداخلها ان تموت تلك العجوز التي لا تكف عن تعكير صفو حياتها و هدم مخططاها
سفيان بتساؤل و قلق :
حصل ايه فريدة مالها طمني عليها يا عمار
تدخل الطبيب المشرف على حالتها و الذي كان يقف برفقة عمار قائلاََ :
فريدة هانم من الواضح ان حالتها النفسية مش كويسة خالص و في عندها مشاكل في القلب غير طبعاََ انها مكنتش مهتمية بأكلها و صحتها و الأدوية مكتتش بتتاخد في ميعادها و ضغطها مش متظبط
هتفضل في المستشفى فترة و احنا هنهتم بيها بس اهم حاجة تبعد عن اي ضغطوطات و اي زعل حياتها في خطر
بجد بالمعنى الحرفي
غادر الطبيب فضرب سفيان الحائط بقبضة يده منعنفاََ ذاته على اهماله لها بالفترة الأخيرة دخل إليها بعدما سمح له الطبيب بخمس دقائق فقط مقبلاََ جبينها قائلاََ بحزن :
حمد الله على سلامتك يا ديدا
رددت بتعب و صوت خفيض :
سفيان ، عايزة ميان ، ضروري تيجي !!
تحكم في غضبه بصعوبة و كاد ان يعترض لكنها لاحظت ذلك و سبقته قائلة بتعب :
سفيان انا مش قادرة اتكلم ، نفذ اللي بقوله هاتلي ميان ضروري
تنهد بضيق و مسح وجهه بيديه ثم خرج من الغرفة بغضب لا يعرف ماذا يفعل لا يريد رؤيتها بعد أخر حديث بينهما و لأنه لا يعرف رقمها اخذه من عمار الذي اعطاه له باندهاش اتصل بها ثواني و جاءه صوتها تتساءل عن هوية المتصل تنحنح قائلاََ بضيق و غصب :
انا سفيان ، انتي فين !! +
صدمت بشدة و سألته :
افندم ، انت بتسأل ليه
زفر بضيق مردداََ بحدة :
انجزي قولي انتي فين