………
كان يجلس على الاريكة بجانب والدته يشاهدون التلفاز لكنه لم يكن معها بالأساس شارداََ بعالم اخر لم يفق منه سوى على صوت والدتها قائلة بحزن :
مالك يا قصي حالك مش عاجبني
زيف ابتسامة على شفتيه قائلاََ بكذب :
انا كويس يا ست الكل ، مالي بس
تنهدت قائلة بحزن :
ما انا بسألك مالك ساكت و مقاطع ابن عمك و كذا مرة يتصل ع البيت عشان يكلمك تخليني اقوله نايم حتى جدتك مش بتروح تشوفها و لا تطمن على عمار غير بالتليفون و الشغل بتتابعو من البيت بتهرب من ايه يا قصي
قبل يدها قائلاََ بمرح زائف و هو يتخاشى النظر لعيناها :
مش بهرب من حاجة بيتهيألك بس يا ست الكل ، كل الحكاية انك وحشاني و قولت اقعد معاكي فترة في البيت عشان اعوضك على فترة غيابي عنك
نفت برأسها قائلة و هي تربت على قدمه :
ده انا امك محدش في الدنيا دي يفهمك قدي ، من صغرك كل ما تكدب بتعمل الحركة دي و تهرب بعنيك مني
لم يجيب لتتابع هي بحزن :
حيرتني معاك يا بني و محير نفسك كمان بنت خالتك موجودة و شرياك و ريداك و انت كمان رايدها ليه المكابرة و العند ليه بتضيع حياتك و معيش نفسك في حزن و حيرة و سعادتك قدامك
تنهد بحزن و هو يبعد عيناه عنها لتدير هي وجهها إليها قائلة بحزن :
بعد ما ابوك الله يرحمه مات بقيت ندمانة على كل لحظة ضيعتها معاه في خصام و زعل صحيح هو مكنش بيعدي اليوم قبل ما يصالحني بس ندمانة عشان ضيعت اللحظات دي كمان
ردد بحزن و خذلان منها :