بينما على الناحية الأخرى بمنزل سيلين
دخلت لغرفتها تغلق الباب عليها رافضة كل محاولات والدتها للتودد لها و اكتفت فقط بالقاء السلام على والدها الذي يشعر بالحزن على ابنته التي تذبل يوماََ بعد يوم يوم
كانت تستند برأسها على الحائط تنظر للفراغ بشرود تتذكر ذلك الموقف الذي مهما مر من العمر لن تنساه ابداََ
Flash Back
كانت ابنة الثامنة اعوام و كانت حياتها برفقة والديها يسودها الحب و السعادة التي اكتملت عندما علموا بقدوم مولود اخر ينضم لعائلتهم الصغيرة لقد كان صبياََ و كانت والدتها في شهرها السابع
كانت تلهو برفقة اصدقائها امام باب المنزل بكرة القدم و الألعاب متراصة بأحد الجوانب بعشوائية كانت والدتها
تصعد الدرج بحذر من عند جارتهم بالأسفل و تضع يدها على بطنها المتتفخ و والدها بالداخل يقرأ احد الكتب كانت تقذف الكرة لطفل اخر بعمرها ليلتقفها الاخر ممرراََ اياها لطفلة اخرى ثم لها جاءت لتقذفها له لكنها تلك المرةقذفتها بقوة دون قصد لتأتي بوجه والدتها التي ظهرت فجأة خلف الطفل ليختل توازنها من المفاجأة فوقعت
من على الدرج تنزف الدماء بغزارة و تعالى صراخها هي و الأطفال ليهرع الجميع من منازلهم مصدومين ركض كمال لأسفل حاملاََ زوجته بين يديه لأقرب مستشفى تاركاََ ابنته عند احد الجيران ليصعق مما قال الطبيب بعد عملية دامت لساعات زوجته ولدت طفلهم متوفياََ و الأسوأ انهم حتى يتمكنوا من ايقاف النزيف مضطرين