كأني مشاركك في حياتك ومن حقي اقرر إذا كنت عاوز ولاد تاني ولا لأ، ولا عشان كنتِ هتموتي في يونس! يونس الي قعدنا في جدال كبير بسببه بعد ما الدكتور قالك لازم تنزليه وأنتِ رفضتي ووقفتِ قدامي وبرضو ضد رغبتي اتمسكتِ بيه، فاكرة الي حصلك وقتها؟ فاكرة ال٣ شهور الي قضتيهم في المستشفى وفي الاخر ولدتي في السابع وبعد ما مرحلة الخطر انتهت من عندك انتقلت لليونس
الي دخل الحضانة شهرين وكان بين الحياة والموت…
صمت يلتقط أنفاسه وهي دموعها تتساقط بألم حين تذكرت تلك المرحلة المميتة في حياتها، تلك الفترة التي أخبرها فيها الطبيب مصارحًة أن حملها سيفقد أحدهم حياته.. هي أثناء حملها أو جنينها بعد ولادته.. حملها الذي كان يقبع خارج رحمها من ضمن الحالات
القليلة التي يحدث فيها حمل هكذا، وعلى الاغلب لا يستمر إلا بإرادة الله كما حدث معها.
هتف بتعب من انفعاله:
_ لو أنتِ عندك استعداد تعيشي كل ده تاني أنا مكنتش مستعد وأنتِ حطتيني قدام الأمر الواقع.. لو أنانية لدرجة إنك مفكرتيش غير إنك تخلفي تاني ومفكرتيش فيَّ ولا في ابنك الي محتاجلك.. فأنا مش أناني زيك.. انا مش كل همي إنك
تحملي وتجبيلي عيل وأنتِ ممكن تموتي فيها.. رفضي لحملك من بعد ولادتك لأنس كان معروف سببه واعتقد وقتها اتكلمنا كتير قوي واتفقنا في الآخر إننا نحمد ربنا على أنس ومكتفيين بيه.. ايه الي غير رأيك من حقي افهم!
شهقت ببكاءٍ وهي تفصح عن سبب رغبتها في الحمل مرةً أخرى رغم إدراكها لخطورة الأمر: