هكذا بررت “شيرين” لتتوجس نظرات “دعاء” و”صفية” اللتان نظرتا لبعضهما ثم حولا بصرهما بين “يوسف” الهادئ بشكل مريب وبين “شيرين” السعيدة.
_مبروك يا شيرين..عن اذنكم يا جماعة محتاج ارتاح.
هذا كل ما قاله قبل أن ينسحب لأعلى تتبعه زوجته وطفله.
منذُ صعد وهو يجلس صامت دون حديث، ويبدو شاردًا.. وهذا ما جعل الدموع تتجمع بعيناها وهي تتخيل أنه الآن يفكر في طريقة
يجمعها بهِ بعدما أصبحت دون ارتباط.
جلست جواره تطالعه بصمت، لينتبه لها فزفر بضيق وهو يقول:
_ ياريت متفتحيش كلام في نفس الموضوع عشان مصدع.
أردفت ببحة بكاء:
_ مصدع ولا دماغك مشغولة.
_هتفرق!
هكذا رد ساخرًا، ليطفح الكيل بها فقالت ببكاء بدأت بهِ:
_آه.. هتفرق.. بتفكر ترجعها ليك ازاي مش كدة؟
نظر لها ببهوت مقطبًا حاجبيهِ بتعجب:
_ هي مين!؟
تساقطت دموعها بعجز وهي تقول:
_ شيرين.. حبيبتك الي مقدرتش تتقبلني في قلبك بسببها…شيرين الي من وقت ما رجعت وأنتَ مش على بعضك.. شيرين الي بسببها رافض حملي وعامل الجعجعة دي كلها.. عشان ميربطكش بيا طفل تاني فيبقى صعب تسبني مش كدة؟
صرخت بالاخيرة بقهر.. لينظر لها بأعين متسعة بصدمة ودهشة لا يصدق أنها تعلم بشأن “شيرين”!؟ ومنذ متى وهي تعلم؟!!!
يتبع…