مرر كفه على وجنتها بحب وهو يتأملها أثناء نومها منذ وقت مضى ولم يمل, ولن يفعل, فمعها هي بالأخص يمر يومه وكأنه ساعة, ارتسمت ابتسامة فوق ثغره حين تنهدت أثناء نومها تحرك رأسها للجهة الأخرى وابتعدت بجسدها عن كفه الذي بدى يزعجها, اقترب بجسده من جسدها مرة أخرى كي يستطع ملامسة وجهها, ولكنه استعاض بشفتيهِ عن كفه فأخذ يقبل وجهها قبلات متفرقة حتى استمع لزفرة حانقة خرجت منها وتبعها غمغمتها بضيق:
– بس يا بدر بقى عاوزه انام.
توقف عما يفعله ليهتف بمرح:
– أنتِ تاخدي جايزة نوبل في النوم.. تعرفي إنك نايمة بقالك 10 ساعات.
فتحت عيناها الزيتونية وهي تضيقها لانزعاجها من الضوء وهمست بحنق:
– بتعدهم عليَّ يا بدر!؟
اقترب بوجهه منها مرةً أخرى وهو يسير بأنفه على وجنتها بعبث قائلاً:
– طبعًا مش بياخدك مني, أنا حاسس إن النوم ده ضرتي.
ابتسمت مرغمة على حديثة, ورفعت ذراعيها تحيط جسده وهي تغمغم بدلال:
– بص يا حبيبي أنا بحبك آه, بس بحب النوم أكتر منك بصراحة.
تفاجأت بهِ يدفن وجهه في عنقها وهو يجيبها بهمس:
– مش مهم, المهم إنك بتحبيني.