_ لحظة.. لحظة..
توقف الطبيب يعطيهِ برهة ليلتقط أنفاسه.. أغمض “عاصم” عيناه بوجع وأنفاسه التي حبسها من الألم تتسارع الآن..
ألمها ما يشعر بهِ فاقتربت منهُ أكثر لتمسك كفه بكفها المرتعش تحاول إلهائه عن الشعور بالألم، ليفتح عيناه ينظر لها فقالت مبتسمة:
_ تعرف إن قلب وجعني اوي لما طنط قالتلي إنك عملت حادثة وعملت عملية كمان.
رأت الدهشة تسكن عيناه لتكمل بوجه تلون بالحمرة لِمَ ستقوله تاليًا:
_ بصراحة مكنتش طيقاك عشان مسألتش عليَّ كأنك ما صدقت ترميني.. بس لما عرفت الي حصل..
ظن أنها ستخبره بأن غضبها منه قد ذهب، لكنه تفاجئ بها تقول:
_ زعلت منك اكتر عشان كان لازم تتصل عليَّ تعرفني، ولا هو أنا يعني مش مراتك ولازم اكون جنبك!
تنهد بعمق قبل أن يقول:
_ مش عاوزك تبقي جنبي عشان أنتِ مراتي.. مش عاوزك تبقي جنبي عشان أنتِ عاوزه ده.. عشان بتحبيني يا ريهام.
نظرت بطرف عيناها للطبيب لتجده منهمك فيما يفعله ولا يستمع لهما، فقالت بهمس:
_ أنا مش موجوده عشان مراتك ولا عشان ده واجب عليَّ.
ورغم اختصار جملتها إلا أن قلبه تراقص فرحًا لمغزى جملتها.
_كده خلصنا.
رمش بعيناه بعدم استيعاب حين وجد الطبيب انتهى من عمله بل ووضع لاصقة فوق الثقب محل الخرطوم..لا يعلم كيف انتهى الأمر بلا شعور بالألم.
_ هو الثقب ده هيلم يا دكتور؟