ليفرغها في كيس بلاستيكِ يقبع آخر الخرطوم من الخارج.. ارتعش قلبها بوجع على المظهر الذي أمامها لتتصاعد شهقاتها دون إرادة منها وعيناها مازالت مسلطة على قدمه حتى لم تنتبه لصوت الطبيب الذي حاول أن يطمئنها..
لا يعلم إن كان بكاءها خوفاً وحزنًا على ما أصابه أم مجرد أن مظهر ساقه آثر بكاءها، هتف بصوتٍ عالٍ يحاول جعل صوته يصل لها:
_ ريهام.. ريهام اهدي.
وبالفعل وصل صوته لها لتجد ذاتها تقترب منه وتجاوره فوق الفراش ولسانها يسأله بلهفة لم تواريها:
_ أنتَ كويس؟
هل له أن يتمنى لو أصابه هذا الحادث منذُ زمن؟ يكفيهِ رؤية خوفها المنبعث من عينيها وارتعاشة صوتها، يكفيهِ أنه قد أيقن الآن أن هناك مكانًا مازال له بداخلها.
_ أنا كويس.. اهدي.
التفت برأسها للطبيب الذي قال:
_ هشيل دلوقتي الخرطوم هو هيألمك شوية بس معلش استحمل.
توترت نظراتها وهي تنقل بصرها له حين أومئ برأسه للطبيب موافقًا، أعادت نظرها لِمَ سيفعله الطبيب لتتسع أعينها حين رأته يسحب الخرطوم من داخل ساقه.. وارتجف قلبها حين استمعت لصوت تألم “عاصم” قبل أن يقول بعدم تحمل: