انتفضت واقفة وجسدها يرتعش بأكمله وكأنها قد استوعبت الأمر للتو لتصرخ في من تحادثها بنبرة مرتعشة:
_ أنتِ بتقولي ايه؟ حادثة ايه الي عملها وامتى؟ هو كويس طيب؟ أنا.. أنا مش فاهمة حاجة.
رددت الأخيرة بعجزٍ ولم تنتبه لفتح الباب ولا دلوف والدتها على صراخها.. هدأت ثورة والدة زوجها “سمر” وهي تشعر بوجود شئ خاطئ:
_ الله هو أنتِ متعرفيش!؟ هو صحيح قالي انه معرفكيش عشان متسبيش والدتك لوحدها بس أنا مصدقتش فكرته بيقول كده عشان متكلمش عليكِ ولا اقوله ازاي متجيش تراعيك.
لم تهتم بأيًا من هذا، لتصرخ بها ثانيةً:
_ ردي عليَّ.. حادثة ايه وهو كويس؟
_ كويس الحمد لله يابنتي ربنا نجاه.. هو بس يعني.. هي حاجة بسيطة بس..
انهارت أعصابها وهي تسألها بصوتٍ مرتعشٍ:
_ حصله ايه؟
_ هو بس عمل عملية صغيرة كدة، الدكتور قال اضطر يركبله شريحتين في رجله الشمال لأنها اتأثرت جامد من الحادثة، فطبعًا
مبيقدرش يمشي عليها خالص دلوقتي، والمفروض ان بعد اسبوعين هيبدأ يعملها علاج طبيعي عشان يقدر يدوس عليها زي الأول.
لم تستفسر عن شيئًا آخر فقط سألتها:
_ هو في شقتنا ولا عندكوا؟
_ لا مرضيش يسيب الشقة قالي كل حاجتي هناك، فروحت انا قعدت معاه من وقتها.