مشوش ولا ترى الصورة واضحة، ليس هذا وحسب بل تشعر بثُقل هائل في تنفسها ودوار عنيف يجتاحها.. توقفت خطواتها وهي تتمسك بقميص “يوسف” تردد بوهنٍ:
_ يوسف أنا مش شايفة.
نظر لها ليقلقه حالتها فيبدو كأنها لا تستطيع الوقوف.. التفت خلفه ليلمح أحد أصدقائه يسير بالطرقة لينادي عليهِ وقال :
_ خلي يونس معاك شوية وهاجي اخده..
ترك طفله لزميله وذراعه الآخر يتمسك بها بقوة وهي أيضًا تتمسك بقميصه ورمت بحمل جسدها على جسده.. وبعدما أخذ صديقه “يونس” التفت لها فورًا ليحملها دون حديث وهو يتجه لأحد الغرف الفارغة..
وضعها على الفراش برفق وهو يسألها بينما جذب معداته الطبية:
_ حاسة بأيه يا صفية؟
أجابته بأعين شبه مغلقة:
_ دايخة أوي وحاسه بهبوط.. حاسه إني مش قادره اتنفس كويس ومش شايفة.. ودماغي تقيلة.
بدأ بالكشف عليها وهو يردد بهدوء رغم قلقله وتوتره:
_ اهدي يا حبيبتي مفيش حاجة ده اكيد من خوفك على يونس بس..
بعدما أنهى الكشف عليها وجدها قد استسلمت للنوم من شدة تعبها، ضغط على جرس الاستدعاء الموجود بالغرفة