فتاة تدعى “شيرين” من الأساس, ولكن هل تعترف الآن بفشلها وهزيمتها؟ طالعتها بصمت وهي ترى تغيرها قليلاً فيبدو أن سفرها مع زوجها لتركيا قد أجدى ثماره فها هي ثيابها بدت أكثر تناسقًا وأناقة حتى شعرها أصبح أطول من ذي قبل حتى كاد يصل لنهاية ظهرها بلونه البني الفاتح, وعيناها البنية التي أحاطتها بكحل أسود جعلها أكثر
جرأة تطالعها بتفحص هي الأخرى, لن تنكر أنها تمتلك جملاً يكفي لجذب عيون الرجال لها خاصًة بثيابها التي تلائم جسدها تمامًا وتكشف القليل من ساقيها وذراعيها, فتبدو كفتنة تجذب الرجال لها حتى وإن كان قديسًا.
“صفية” تمتلك عيبًا خطيرًا في شخصيتها ألا وهو انعدام الثقة بالنفس حتى تكاد ترى أي شخص بالعالم أجمل منها.
غلت مراجل الغيرة بقلب “شيرين” وهي ترى الثياب التي ترتديها “صفية” هل ما زالت ترتدي مثل هذه الثياب؟ لقد ظنت أنها سترى امرأة أنهكها المنزل وأعماله ترتدي ثياب تفوح منها رائحة طهي الطعام وتعقد عصبة فوق رأسها تبين إرهاقها وتركض هنا وهناك خلف طفلها.. لكن العكس تمامًا ما رأته.. ترتدي قميصًا ورديًا أنيقًا يعلوه روبًا
طويلاً تغلقه بإحكام ومن الواضح أنها ارتدته فقط لتفتح الباب, وشعرها مرتب بعناية ورغم قصره إلا أنه يليق بها كثيرًا فبالكاد يتعدى أذنيها, وهناك رائحة جميلة